الأول : الحكمة خلق من الجن و الانس
اعلم أخي الدارس ! أن الله تبارك و تعالي خلق شيء لحكمة يعلمها و يريدها, و المسلم مطالب بالاذغان والتسليم سواء أدرك تلك الحكمة أم لم يدركها. فإن عرف الحكمة فهو خير علي خير, وإن لم يدركها فعليه أن يستسلم, لأن العقل البشري قاصر عن إدراك كل حكمة, و الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كانوا يتقبلون إمتثال الأوامر و اجتناب النواهي التي تأتي في القران و السنة دون أن يسألون عن الحكمة من ذلك ولا أدل علي هذا من قول عمربن الخطاب رضي الله عنه حينما جاء يقبل الحجر الأسود فقال رضي الله عنه : (( إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع, ولو أني رأيت رسول الله صلي الله غليه وسلم يقبلك ما قبلتك ))
وقد خلق الله تبارك و تعالي الجن و الإنس لحكمة عظيمة, ألا وهي عبادته سبحانه وتعالي دون سواه, كما قال تبارك و تعالي : (( وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون)), ومعني (( ليعبدون )) ليوحدون, وقال تبارك وتعالي أيضا : (( وما أمروا الا ليعبدون الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )) و الاية الواردة في هذا الباب كثيرة وهي أكثر من أن تخصر في مثل هذا المقام, وقد دل الايتان علي وجوب افراد الله تعالي بالعبادة, ومن لم يفرد ربه بالعبادة فهو مشرك كافر إن عمل ما عملوا من الأعمال فهي مردودة عليه لعدم تحقق شرط التوحيد كما قال تبارك وتعالي : (( وقدمنا إلي ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)) وقول النبي صلي الله عليه وسلم : (( من عمل أشرك فيه معي غيري تركته وشركه))
1 comment:
nasihat yg menarik ttg akidah,, hehe
Post a Comment